أعلن المطرب محمد الحلو أنه بصدد التجهيز لألبوم جديد يضم 12 أغنية، وهو الألبوم الأول له بعد عدوله عن قرار الاعتزال، نافيا في الوقت نفسه أن يكون توجهه لتسجيل القرآن الكريم بصوته وراء قراره السابق بالاعتزال.
"أي ساحة غنائية.. أنا لا أرى أي ساحة غنائية.. أنا لا أرى سوى هزار ولعب ولكن الغناء محدود جدا".. بهذه الكلمات رد محمد الحلو على سؤال لبرنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc الأربعاء 4 فبراير/شباط الجاري عن مكان تواجده في الساحة الغنائية العربية حاليا.
وأرجع الحلو سبب ما أسماه حالة "الابتذال المنتشرة على الساحة الغنائية" إلى كثرة الفضائيات غير المنضبطة، التي عملت رواجا "لأخماس الفنانين أو ما نشاهده من المطربات العاريات أو المطربين الراقصين".
واعتبر الحلو أن ابنه محمد -واسم شهرته في الساحة الغنائية آدم- سيكون مفاجأة في عام 2009، مشيرا إلى أنه يملك موهبة جيدة وصوته جميل "فهو صوت العصر"، وكذلك هو ملحن موهوب، حيث قام بتلحين أغنيتين في ألبوم أبيه الجديد.
الاعتزال والتدين
كان محمد الحلو اعتزل الفن لفترة 4 أشهر في عام 2006، رافضاً الفن الهابط والتسويق المبتذل الذي سيطر على الوسط الغنائي، ثم عدل عن قراره بضغط من الجمهور العربي الذي يحب الطرب الأصيل.
واعتبر البعض أن تراجع نجومية محمد الحلو الدافع الرئيس وراء اعتزاله، كما ربط البعض بين اعتزاله وبين اتجاهه للتدين في السنوات الأخيرة، وقلّة ظهوره في الحفلات، وقلة إنتاجه الفني بشكل واضح، حيث بدأ في شهر رمضان الماضي في قراءة مقاطع من القرآن الكريم بصوته، ولكن الحلو نفى أن يكون ذلك هو السبب وراء اتخاذه قرار الاعتزال.
موسيقار الأجيال
وعن علاقته بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، قال الحلو إنه ارتبط به وتعلم منه قبل أن يراه من خلال الدراسة، وبعد ذلك من خلال فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، حيث كنا نجتمع كل عام في عيد ميلاده، ومن هنا توطدت العلاقة بيننا، حتى أنه عندما كان يدربني كان يقول لي "إنك تقول بعض المقاطع الغنائية أفضل من محمد عبد الوهاب نفسه، مما كان يعطيني ثقة كبيرة بنفسي".
الحلو أكد في أكثر من حوار صحفي أنه ليس مختفيا عن الساحة، مشيرا إلى أنه موجود في حفلات بدار الأوبرا والإسكندرية، وأنه خلال عام 2008 قدم 4 تترات لمسلسلات.
وأشار إلى أنه متواجد أيضا على خشبة المسرح يوميا من خلال مسرحية "سي علي وتابعه قفة" للكاتب المسرحي الراحل ألفريد فرج، والتي بدأ عرضها المتواصل من شهر ونصف الشهر في القاهرة.
غير أن الحلو لفت إلى أنه يعتبر نفسه غير متواجد على الفضائيات بسبب ابتذالها، حسب تعبيره.
وبعد العدول عن قراره الاعتزال، دعا الحلو الجمهور العربي إلي مقاطعة "الأغاني الهلس". وقال إن هذه الأغاني تشوه "عقول ووجدان الناس وتسطح أفكارهم، وتقدم لهم غناء أقرب إلى التلوث السمعي".
عري هيفاء ورقص الصغير
كان الحلو قد أعلن أنه فضل الانسحاب عن الساحة الغنائية احتجاجا على ما اعتبره وصول الأغنية العربية إلى حالة يُرثى لها من التردي، نتيجة ما تعرضه القنوات الفضائية من "عري" لهيفاء وهبي، ورقص مستفز لسعد الصغير -حسب قوله.
وقال الحلو -في تصريحات سابقة لموقع mbc.net- إن "الفضائيات تعرض كليبا لهيفاء وهبي بين كل كليب والآخر، على الرغم من أنها لا يصح أن يطلق عليها أنها مطربة، ولا حتى مؤدية، كما هو الحال بالنسبة لسعد الصغير؛ الذي يرقص بشكل يثير استفزاز المشاهد"، مشددا على أنه يرفض أن يكون له وجود وسط هؤلاء.
واستطرد المطرب المصري قائلا "هذه النماذج هي التي تقبل عليها شركات الإنتاج، في الوقت الذي يجد فيه المطربون أنفسهم مضطرين أحيانا للإنتاج لأنفسهم كما حدث مع الزميل هاني شاكر".
وعن اكتفائه بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية فقط خلال الفترة الماضية، أكد أن جمهور الأوبرا يستحق الاهتمام به؛ لأنه نوع خاص من الجمهور المتذوق للفن الجاد.
وحول المنافسة مع مطربي جيله قال الحلو إن المنافسة بيننا كانت أهم ما يميز هذا الجيل، فالتنافس بيننا كان دائما يفرز أعمالا جيدة، فهناك هاني شاكر، ومحمد منير، وإيمان البحر درويش، مضيفا أنه إذا نافس جميع من ذكروا -بالإضافة للمطرب السعودي محمد عبده- فلن يستطيع منافسة محمد منير؛ لأنه لون متميز لذا استطاع الصمود