وهاذ يا سيدي الجزء الثاني
الموضوع الثاني:
قرأت في إحدى الصحف مقالا على لسان طفل يعيش في منطقة أخرى من العالم تحدث فيه عن نفسه.
حرر نصا سرديا على لسان هذا الطفل يبرز فيه مختلف الأعمال التي كان يقوم بها و دوره في العائلة.
التحرير :
في يوم من الأيام ذهبت إلى السوق فوجدت احد أصدقائي يقرأ صحيفة فأخذتها من عنده و قرأت فيها مقالا يحكي على لسان طفل يعيش في منطقة أخرى من العالم.
لكني استغربت من ذلك الأمر و هو كيف يمكن أن يعيش لسان بعيد عن صاحبه، لقد كان هذا اللسان يعمل أعمالا مختلفة في العائلة لكن الطفل كان يعيش بدون لسان مع أفراد عائلته، لقد كان اخرس لا يتكلم لأن لسانه يعيش في منطقة بعيدة عنه إن ذلك الولد غريب حقا و هو إن كان لا يأكل طعامه لأنه فاقد لسانه و قد كان يشرب الحليب و الأشياء التي توكل لأنه ليس قادرا على ابتلاعه بدون لسان، فاللسان بالنسبة للطفل هو الوسيلة التي يبتلع بها الطعام فهو العنصر الأساسي في ابتلاع الطعام و غيره من الأشياء الأخرى من أجل ذلك الطفل قد كان بائس الحال بين أفراد عائلته الذين كانوا هم أيضا حزينون عليه بسبب فقدان لسان.