حالة أيدز كل يوم في السعودية

فحص الزواج يكشف 50 حالة وتسجيل 360 اصابه سنوياً
أكد البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة اهمية تعاون القطاعات الحكومية والضمان الاجتماعي لتأمين حياة كريمة للمصابين بالايدز خاصة وان معظمهم من الطبقة الفقيرة مشددا على دور الجمعيات الخيرية في العمل على حل الأزمات الاجتماعية التي تواجه المرضى المصابين من كافة الجوانب . ويعتبر برنامج فحص المقبلين على الزواج الذي فرضته الدولة من أهم البرامج التي أثبتت نجاحها حيث تم اكتشاف 50 حالة العام الماضى في جميع المناطق مما ساعد على الحد من انتقال المرض للطرف الآخر ،
وأشار خالد الطلحي مدير البرنامج : تختلف استجابات الناس تجاه التعايش مع المرضى المصابين بالايدز بين الرفض والقبول موضحا أن معدل نسبة السعوديين الذين يصابون سنوياً بالمرض يبلغ 1- 10,000 أي (1%) من كل عشرة آلاف من المواطنين ويشكل السعوديون 23.8% من المصابين في جميع أنحاء المملكة أما غير السعوديين 76.2% ، ويشكل النساء حوالى ربع عدد المرضى (26%) والأطفال دون سن الخامسة عشرة حوالى (12%)
ولفت الى وجود برامج استشارية في مراكز المعالجة تساعد مرضى المصابين بالايدز قبل مرحلة العلاج على التوعية بالمرض والعمل على تقبّله و التعايش معه ومن ثم ينقل المريض لمرحلة المتابعة العلاجية منوّها بدعم الدولة للفحوصات الطبية، وتوفير الأدوية المعالجة لمرض الايدز وأجهزة الكشف عن الفيروس الايدز والخلايا المناعية في جميع المراكز العلاجية لمرضى الايدز .
وقال ان البرنامج ينظم برامج دورية وعيادات متنقلة ميدانية بشكل مستمر على حسب المستهدف موضحا انها تتضمن برامج استكشافية ( مسحية ) لاستكشاف الحالات الأكثر عرضة لخطورة المرض مثل متعاطي المخدرات عن طريق الحقن والمساجين والممارسين للسلوكيات الجنسية الخاطئة وذلك لمعرفة أسباب الانتقال المرض ولمنع انتقال العدوى بين الأفراد ،
كشف 50 حالة قبل الزواج
وأضاف : يعتبر برنامج فحص المقبلين على الزواج من أهم البرامج التي أثبتت نجاحها حيث تم اكتشاف 50 حالة العام الماضى في جميع المناطق مما ساعد على الحد من انتقال المرض للطرف الأخر ، أما بالنسبة للأطفال توجد برامج لفحص الحوامل المحتمل إصابتهم بمرض الايدز ومن ثم يتم علاجها في مركز العلاج تحت غطاء دوائي خلال فترة الحمل تجنباً لانتقال المرض للجنين . وأشار أن أساليب واستراتيجيات إدارة البرامج الوطني للايدز في الفحص والتنقيب عن مسببات انتشار المريض ، ساعدت على كشف حالات كثيرة لمرضى الإيدز لم يكونوا على علم بإصابتهم بالمرض، بالإضافة إلى التقليل من نسب تناقل العدوى من المرضى و الأفراد المحيطين لهم عن طريق حملات التوعية وعيادات الكشف عن الإيدز في المستشفيات وأماكن التجمعات و داخل المراكز التجارية . من جهته يقول د. طارق مدني المشرف على مراكز علاج الإيدز بالمملكة في تصريح صحفي : بلغ العدد التراكمي للحالات المكتشفة من عام 1984م وحتى نهاية 2007م ( 12652) مصاباً مشيرا إلى ارتفاع عدد المصابين بالفيروس من السعوديين تدريجيا وبصورة مطردة من 120 حالة سنويا (أي حالة واحدة كل ثلاثة أيام تقريبا) قبل سنة 2001م إلى أكثر من 360 حالة سنويا (أي حالة واحدة يوميا) بنهاية سنة 2007م. وأكثر المصابين بالمرض هم من فئة الشباب بين 20-40 سنة والسبب الأساس في انتقاله هو المعاشرة الجنسية في أكثر من 90% من الحالات يليها استخدام إبر ملوثة في حقن المخدرات .
ويضيف : « أن طرق العدوى يمكن أن تحدث عن طريـق الحقن الملوثة بدم مريض مصاب وتشكل 2-5% من أسباب الإصابة ، كما قد تحدث عند الاستخدام المشترك للإبـر بين مدمني المخدرات . كما قد تنقل العدوى عند زرع عضو من شخص مصاب بالفيروس إلى شخص سليم في عمليات زرع الأعضاء كالكبد أو الكُلى أو غيرها. ويعتبر ذلك سببا نادرا جدا للإصابة منذ سنة 1987م كما هو الحال بالنسبة لنقل الدم ومشتقاته، ويمكن أن ينتقل الفيروس للعاملين في الحقل الطبي (أطباء أو تمريض أو عاملين في المختبرات) في حالة إصابة أحدهم بوخز إبرة أو أداة حادة ملوثة بدم مريض أو في حالة تعرض الأغشية المخاطية للفم والعينين لدم أو إفرازات من مريض مصاب، وأكد سعى الوزارة إلى تصحيح الفكرة الخاطئة عن طرق انتقال الفيروس والتأكيد على أنه يمكن أن يعيش المصابون به بين الناس وأهلهم وأصدقائهم بصورة طبيعية ومشاركتهم في الملبس والمسكن والمشرب والعمل حيث أن المرض لا ينتقل بالمخالطة العادية كالمصافحة والتقبيل والأكل والشرب من نفس الإناء موضحا ان المصابين بالمرض لا يحتاجون إلى أي نوع من أنواع العزل الطبي ويمكن أن يمارسوا حياتهم بصورة طبيعية.
وقال ان الوزارة تسعى جاهدة لتكثيف دور الخدمة الاجتماعية في المراكز العلاجية لدعم المرضى ومساعدتهم من تبرعات أهل الخير لافتا الى إنشاء جمعية خيرية خاصة بهذه الفئة مركزها جدة تسعى إلى مؤازرة المرضى ودعمهم وإيصال أصواتهم إلى المسؤولين ويشارك في هذه الجمعية نخبة من أهل الاختصاص من وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التعليم والقطاع الخاص.
كما تسعى الوزارة جاهدة الى التواصل مع الجهات المعنية كوزارة العمل للحيلولة دون منع المصاب من العمل سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة ومعاملتهم كغيرهم من غير المصابين خاصة بعد حدوث تقدم كبير في علاج المرض موضحا أن المريض الذي يتلقى علاجه بانتظام يعيش حياة طبيعية تماما كغيره من غير المصابين.
من جانبه اكد د. حسين الشريف المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة أن الجمعية اعدت ثلاث ورش عمل في مدينة الرياض تتعلق بحفظ حقوق مرضى الايدز ورعايتهم ،شارك فيها مجموعة من هيئة التدريس وعدد من الأطباء المهتمين بشأن مرض الايدز،
و بعض الجهات الحكومية والقطاعات .
المصدر

رحم الله الحسن البصري قال :
"الناس في عافية مستورون
فإذا نزل البلاء
صاروا إلى حقائقهم :
فصار المؤمن إلى إيمانه والمنافق إلى نفاقه "